رئيس التحرير : مشعل العريفي
 مشعل السديري
مشعل السديري

جولة من دون أهداف

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

هل صحيح: أن النصيحة هي أرخص نقد متداول؟! هل صحيح: أن الثقيل الممل٬ هو من يتكلم وأنت تريده أن يصغي إليك؟! هل صحيح: أن الأناني هو كل امرئ فاسد الذوق٬ اهتمامه بنفسه أكثر من اهتمامه بك أنت؟! هل صحيح أن الضيافة فضيلة تغرينا أن نطعم ونؤوي من الناس من ليس محتاًجا إلى طعام أو مأوى؟! هل صحيح: أن النشوة شيء لا يعبر عنه بالكلام٬ هل هي كالموسيقى؟! هل صحيح أنك لا تبدد الوقت٬ بل الوقت هو الذي يبددك؟! هل صحيح: أن السلام هو في الشؤون الدولية فترة من الخداع بين حربين؟! هل صحيح: أن الجبان هو من إذا نزل بساحة خطر داهم٬ كان عقله في رجليه؟! – انتهى. الوقع أنني شخصًيا لا أستطيع أن أجزم بصحة كل ما طرحته٬ ما عدا السؤال الأخير فإنني (أبصم بالعشرة) على صحته. والآن لا أملك إلا أن أقول: (يا أمان الخائفين). *** منطق الفتاة في الغالب هو غاية لا تدرك٬ إليكم على سبيل المثال تلك الفتاة التي أخذت تحاور أمها قائلة: عجيب يا ماما أنني لم أجد إلى الآن الشخص الذي يناسبني. وسألتها الأم: وما الذي تسعين إليه في الرجل؟! قالت: إنها الشخصية٬ الشخصية يا ماما٬ أما مظهر الرجل وسنه ومادياته فهي أمور لا تهمني. فردت عليها: غريب أنك لم تفطني لابن جارتنا فشخصيته رائعة جًدا. فأجابتها وقد ارتفع صوتها٬ من؟!٬ ذلك الولد القبيح الذي يستدين المال على الدوام؟! أما الفتاة (الأروبة) فهي التي قالت لصديقتها: إنه لم يطلب يدي بصراحة٬ ولكنه اقترح علي فقط إن قبلته أن نوحد الأجر الذي نتقاضاه. *** بينما كنا أربعة أصدقاء نسبح ونتمدد على الشاطئ٬ وكان رابعنا صديًقا سودانًيا خفيف الظل ومثقًفا ولديه ثقة كبيرة بنفسه٬ وفي هذه الأثناء أتانا أخ مصري وانضم إلينا. وما هي إلا عشر دقائق حتى خرج الصديق السوداني من البحر٬ فسأله الوافد الجديد حيث إنه لا يعرفه قائلاً: هل الأخ سوداني؟! فرد عليه وهو يضحك: نعم والآن بعد أن خرجت من البحر أصبحت (سوداني ومملح) – كناية عن اللوز السوداني. وبالمناسبة فكل من يعرفني يدرك أنني أفضل اللوز على سائر المكسرات٬ وأحب وأحترم الشعب السوداني وله مكانة كبيرة وخاصة في نفسي.
نقلا عن الشرق الاوسط

arrow up